
اهمية التنافس فى اسواق العمل
فى الاسبوع المنصرم كنا بصدد إعدد خطة لاحد عملائنا فى قطاع الاطعمة والمشروبات والتى كانت تبدو كثيرا مثيرة للغاية , وبما أن عملية بناء خطة متكاملة ذات منحى علمى اقتصادى شاملة لكافة العوامل التنافسية تعد امرا صعبا للغاية. ولكن ما يجعل الامر سلسا واقل صعوبة هو توفير الوقت فى البحث والاطلاع اكثر لايجاد مصادر ونماذج مختلفة, وهذا ما يعرف فى عصرنا هذا بالتخطيط العلمى ويعد الركن الاول فى العملية التجارية
الخطة البحثية فى الاسواق:
تعد العملية الاصعب فى بناء العمل التجارى وكذلك تحتاج الى الوقت والمجهود لتوفير قاعدة بيانات متكاملة . حيث يتم فيها جمع البيانات والمعلومات من الاسواق وذلك لغرض استخدامها فى اعداد الدراسة , وتشمل هذه البيانات مناحى عدة واهمها نوعية العمل المطلوب ومدى حوجته فى السوق او بمعنى اخر المنتج ومدى رغبته فى الوقت الحاضر او المستقبل , وتتم الدراسة بدقة فى هذا العامل بالتحديد حيث يتم تحديد الاستهلاك والحوجة المستقبلية وكافة العوامل المحيطة بالمنتج الزمنية والمكانية, وتعد عملية البحث والتحليل لاستخلاص معلومات شاقة للغاية , بحيث يتم كشف العلاقة بين المنتج والمستهلك واستخدام ادوات حسابية دقيقة . وبأرشفة مجموعة من النماذج يمكن تحليلها وتنقيحها الى نواه لخطة استثمارية قابلة للنجاح ,اذا تم رعاية العوامل الاخرى بدقة!. وفى هذا المنحى دخلت العديد من الشركات فى مجال البحث فى الاسواق ورصدت لها الاموال الطائلة وذلك لتوفير سجل وقاعدة معلوماتية للتحكم على المنتجات والاسواق , واصبح لديها ادارات تختص بهذا الشأن. فلذا أن الاعتماد على ارشيف واستصحاب دراسات بحثية سابقة بلا شك ضرورى واصبح من اهم مزايا الخطة الاستثمارية العلمية العملية فى اسواق اليوم. وتعد الخطوة الاصعب فى هذه العملية تجنب المخاطر التى قد تنتج جراء المنافسة والتى تعتمد تماما على الخطة آنفة الذكر. اشارت العديد من الدراسات البحثية الاستثمارية والدراسات العلمية الاقتصادية بأن 85% من اصحاب المشاريع المبتدئة قد يتعرضون لفشل نسبة لعدم اعتبارهم للمنافسة وخطة المنتج. كما توضح الدراسة نفسها أن البداية الاستثمارية الناجحة تبدأ بالخطة الاستثمارية المغلقة والتى تعتمد الخطة البحثية والمنافسة السوقية على المنتج.
ما تعليقك؟